أعباء تمويل تكاليف اللاجئين وتسهيل اندماجهم تشعل الخـلافات في ألمانيا
لا تزال حكومات الولايات الألمانية مصرة على تلقي المزيد من الأموال من الحكومة الاتحادية للقيام بأعباء تمويل تكاليف اللاجئين وتسهيل اندماجهم في المجتمع.
وجاء إصرار الحكومات هذا بعد إعلان وزير المالية الاتحادي الألماني “أولاف شولتس” نيته تقليص الأموال المخصصة للولايات الخاصة باللاجئين نظرا لتراجع عدد طالبي اللجوء.
وتعليقاً على إعلان الوزير تقليص الأموال المخصصة للاجئين, قال عمدة هامبورغ “بيتر تشنتشر” أمس الخميس بعد مؤتمر لرؤساء حكومات الولايات بالعاصمة برلين إن الولايات تعتزم البحث مرة أخرى عن اتفاق مع الوزير الاتحادي “أولاف شولتس” بشأن مخصصات الدمج.
وأضاف “تشنتشر” أنه إذا لم يتم التوصل حينئذ لنتيجة مع وزير المالية، فإن الولايات ستسعى لعقد مؤتمر لرؤساء حكوماتها مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حول هذا الموضوع.
وقالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت سابق إن رؤساء حكومات الولايات الألمانية، يعارضون التقليص المخطط له في المعونات المقدمة من الحكومة الاتحادية للولايات لمساعدتها في تحمل أعباء اللاجئين.
وأضافت المصادر أن جميع الولايات الألمانية البالغ عددها 16 ولاية صوتت بالإجماع الخميس خلال مؤتمر في برلين، ضد التقليص المخطط له من جانب الوزير الاتحادي شولتس. وفي الوقت ذاته، دعا رؤساء حكومات الولايات الحكومة الاتحادية إلى تحديد استراتيجية دمج واضحة تشمل تمويلا قويا.
يشار إلى أنه من المقرر في الاعتمادات الأساسية للموازنة الاتحادية للعام المقبل إجراء تخفيض بنسبة 75 بالمئة في الأموال المخصصة لطالبي اللجوء واللاجئين.
ووفقا للحسابات الحالية، تعتزم الحكومة الاتحادية خفض دعمها للولايات والمحليات من 4,7 مليار يورو حاليا إلى نحو 1,3 مليار يورو سنويا.