محكمة ألمانية تحكم على أسرة سوريَّة حبست ابنتها لسببٍ يتعلق بالشرف
أصدرت محكـ.ـمة ألمانية حكـ.ـمًا بالسـ.ـجن “مع وقف التنفيذ”، ضد أسرة سوريَّة لاجئة قامت بحبـ.ـس ابنتها لسببٍ يتعلق بالشـ.ـرف.
وكانت الأسرة قد قامت بحبـ.ـس ابنتها ليلى (17عامًا)، في بداية عام 2017، عقب علمهم أن الابنة لديها عشيق أفغاني، الأمر الذي لم يعجبهم، وقاموا بحبسها لمدة 3 أيام بالبيت، وفقًا لصحيفة “ميركور” الألمانية.
وتقول الصحيفة إن الابنة تعيّن عليها الجلوس على الأرض، ولم تحصل على شيء تأكله أو تشربه طوال تلك الفترة.
وأضافت الصحيفة، أن الأب قام بسحب ابنته إلى الحمام، وطلب منها أن تلعق المرحاض بلسانها.
ووبخ القاضي الأب والأسرة في إجراءات المحاكمة، موجهًا حديثه لهم قائلًا: “هذا تعذيب نفسي، كنت تعامل ابنتك مثل الكلب، لقد قمت بإهانتها، أنا أرفض تمامًا هذا الجانب من ثقافتك، ما فعلته يُعد فعلًا خسيسًا يجب أن تخجل منه”.
وأضاف القاضي: “نحن نعيش هنا في ثقافة يُسمح فيها للجميع بالحب، لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في هذا الصدد، قد يكون هذا مختلف في ثقافتكم” – على حد قوله -.
ورفضت الابنة الإدلاء بشهادتها أمام المحكمة، الأمر الذي دفع بالقاضي إلى الكتابة لها أنه لا يجب معاقبة والديها، وتم الحكم عليهم بالسجن مع وقف التنفيذ.
وعقّب الأب على الحكم بقوله: “أعتذر عما قمت به من أخطاء”، في حين قالت زوجته باكية: “أشتاق إلى ليلى”.